(( أيها الشعب القابع في ظلمة الزمان ، إياك أن تخرج من عباءتي ، إياك أن تجحد عطاياي الأسدية ، إن أردت أن تكفر بي فعليك لعنتي ولعنة شبيحتي إلى يوم إقالتي ، لن أدخر جهدا في ابتكار ما يسوءك ، فأنا نيرون هذا الزمان ، وثيقتي السرية، خير دليل على عمق خبرتي ، وتجربتك معي في العقود الغابرة لن تستطيع نسيانها، سأريك من صنوف التشبيح ما عجزت عنه مصافي الدول الاستبدادية ، لك الفخر يا شعبي العزيز أن لديك جامعة هي الأكثر تقدما في تخريج عتاولة التشبيح ، تمنحهم أعلى رتب الحقارة والنذالة ، فشهادتي معترف بها في أكاديمية إبليس ، يقتبس من مناهجها فنون الفتن ، تنحني لي أعتا العصابات الإجرامية .
تجارتي قيمكم ، أبيعها بنذالتي ،
شرفكم أستبدله بخستي ،
مصيركم أشتري به بقائي ،
أصالتكم أجليّها بحقارتي ،
جيشي محتقر ، وحكومتي عليها سبعة عشر ،
من فروع الأمن المنتشر ،
شبيحتي كلاب وفية للعائلة الأسدية،
إقتلعت منها ضميرها ، جردتها من كل قيمة ، ولاؤها لي كامل ، من زاغ عنها هالك لا محالة )).
أربعون سنة أريكم ألوان الطيف التشبيحي ، لن يخفت ضوئي ، فعندي صنوف جديدة ،
قف ايها العالم أمامي غير مصدق ، لا تدري ما تراه حقيقة أم حلم ،
أمامك فسحة من زمن كي تستبين أمرك .
أخيرا صدقت ، لا لم تصدق ،
تريد أن تنكر ، لن تستطيع عيناك أن تغمض جفونها من هول ما تراه، لكنك كنت غافيا عن كل ذلك من قبل.
هذه بوادر ثورتي قد ظهرت ،
تداعى عتاولة التشبيح الأسدي لاجتماع الثلة الأسدية،
وضعت خطة التشبيح :
...رفض شعبي لما جرى في درعا .
إذا فلتكن توصيتنا الأولى
(( الاستفادة من التجربة الماضية في التعامل مع حركة الاخوان العدائية،
والاستفادة من أخطاء النظام التونسي والمصري ، لأنهم
- حيدوا قوة الجيش والحرس الجمهوري منذ البداية ،
- سمحوا لوسائل الإعلام لتغطية كل تحرك ،
- خرجت الأمور عن السيطرة.
لا لن تصل الأمور إلى حالة خطرة ،
نعم لن تهدد استمرارية النظام ،
ستمر شهور متعبة ، سيخرج النظام أقوى إلى أجل غير محدد)) .
- خطة تفصيلية بعناصر متكاملة: إعلامية - أمنية وأداء ميداني – سياسية اقتصادية.
هكذا بدأت القضية
- تشبيح إعلامي بفكر إبداعي:
- ربط التظاهرات والاحتجاجات المعادية للنظام بشخصيات مكروهة.
- ربط الجميع بالصهيونية وأمريكا.
- خلية أمنية تعد خطة تشبيحية وتدخلها في مواقع مشبوهة باسم خطة بندر قابلة للتصديق والإقناع).
- حملة إعلامية مكثفة تتهم المحتجين والمعادين بالعمالة للسعودية وإسرائيل وأمريكا - اتهام عصابات مسلحة أو متطرفة بالقتل.
- الأجهزة الأمنية والجيش والشبيحة تساهم في حفظ الأمن والاستقرار.
- حملة إعلامية عن الفتنة الطائفية وتخويف المسيحيين والدروز من الإخوان المسلمين والتطرف.
- استنفار علوي للدفاع عن النظام لأن حياتهم ستصبح مهددة من قبل التطرف السني.
- عناصرنا الأمنية :
- ترد وتشويش على المعادين من خلال الفيسبوك,
- تطرح أساليب وتوجهات تسيء إلى سمعة المعارضين,
- تكشف الأساليب والمخططات المعادية للشبيح الكبير والبلد.
- تمنع وسائل الإعلام من التواجد في أماكن التظاهر,
- تعاقب كل من ينقل أي خبر لا يخدم النظام،
- تشكك وتضع ثغرات في أية فيدوهات أو صور يسربها الثوار
- تشكيك وسائل الإعلام في شهود العيان.
- تكليف بعض شبيحة مجلس الشعب بمهام التشبيح الإعلامي، ووضع بعض النقاط والمحددات لهم في طريقة الرد.
- تكليف بعض الشبيحة في أجهزة الدولة من مناطق الاحتجاج ذاتها بالرد على المعارضة.
- تحويل العداء إلى مجرد مطالب محلية خاصة بالمنطقة وحسب.
- تسيير قوافل سيارات الشبيحة تحمل صور الشبيح الكبير، ويمكن أن يضاف بعض الأعلام ، داخل المدن، وتزويد بعض هذه السيارات بزمامير مماثلة لسيارات الإسعاف لخلق الرهبة في نفوس المواطنين.
- استضافة بعض المعارضين في التلفزيون السوري، وتخجيلهم لتخفيف مطالبهم ويحولها إلى مطالب بسيطة يطلبون من الشبيح الكبير تقديمها لهم.
- تحذير الطلاب من استخدام الفيسبووك.
- تكليف بعض شبيحة الفنانين بالرد على المعارضين والمحتجين.
كل ذلك لم يكفي فالثورة قوية و لابد من أساليب مبتكرة و جديدة:
فالابداع التشبيحي لن ينضب ابدا:
- التشويش على القنوات المعادية .
- تشويه سمعة كبار الشخصيات المعارضة والتي لها تأثير على الثوار والتظاهرات بأقصى أنواع التهم الأخلاقية والدينية والسياسية.
- تهديد القنوات الإعلامية المعادية للنظام ورموزها من الإعلاميين والممولين .
- شراء بعض الوجوه الإعلامية للدفاع عن وجهة نظر النظام.
- توريط بعض رجال الدين في المعركة الإعلامية لصالح النظام .
- قطع الانترنت عن جميع المناطق التي تشهد تظاهرات قوية.
- تشكيل جيش الكتروني للرد على القنوات الإعلامية وعمل المداخلات وضرب مواقع الفيسبوك المعارضة.
- قطع الاتصالات عن مناطق التظاهر.
- قتل وحبس النشطاء الإعلاميين في الداخل .
- تصوير مظاهرات مليونية مؤيدة في المدن الكبرى.
وسترون مني الكثير والكثير من أساليب التشبيح الأسدي لأن الشيطان يدعمني فأنا تلميذ أبي وعمي نعم أنا متأكد أنكم تعرفوني جيدا ففعلي يسبق قولي.
بقلم الدكتور حسان الحموي
انت نسيت ان تضيف اهم واكفأ تشبيح استطاع النظام وما يزال يستطيع القيام به الا وهو اعتماده على استحضار معارضات كلاسيكية كرهها الناس وعافوها منذ زمن بعيد وجعلههم وتسهيل خروجها من البلاد من اجل عقد مؤتمرات مشبوهة تنال من سمعة الثورة ومن اخلاقيتها بسبب جوع وتعطش تلك المعارضات الى السلطة وسعيها للحلول محل النظام بدلا من تغييره..وهنا يمكن ان نورد الكثير من الاسماء الاعلامية الطنانة والبراقة والتي ما انفكت تسعى الى اعتلاء زهر الثورة ولي عنقها باتجاه القبول بتبديل الشخاص بدلا من تغيير شامل وجذري للنظام المتاكل وهذه الاسماء قد نالت رضا الشبيح الاكبر على امل ان يخلصها من كوابيس الثورة الهادرة من اجل التغيير الجذري..لا عجب ان تنطلق طوابير من اعوان النظام ومخبريه ومرتوقته الى مدن وعواصم العلم العربي والدولي من اجل التجسس على نشطاء الثورة في الخارج والداخل ومحاولة اصطيادهم واحد تلو الاخر عن طريق نصب كمائن من حلقات المناقشة المختلفة على كل مواقع التواصل برامج الاتصال فيسبوك سكايبي...الخ....هم يملؤون الدنيا صخبا وادعاءا بمناهضتهم للنظام والتباكي على سنوات القهر والمنفى في حين انهم يملكون اليات متقدمة جدا وورشات عمل مجهزة بافضل التقنيات وكثير من الكوادر المتخصصة في علم النفس وعلم التجسس...انا هنا لا اتكلم في الهواء...انا اتكلم عن تجربة عشتها واعيشها كل يوم مع هؤلاء الشبيحة الذين يطلقوا على انفسهم معارضة خارجية...لكنهم في الحقيقة وفي غالب الاحيان ليسوا اكثر من مرتزقة وشبيحة مأجورين
ردحذف