الأسد ونظرية النخلة (الانهيار المفاجىء)

في ظل تقارير دبلوماسية غربية يتم التداول بها في حلقات ضيقة، تتحدث عن تقديرات تشير إلى نهاية حتمية لعصابة الأسد في يوليو المقبل.
ويتم التركيز في هذه الأيام على ترك الأسد وعصابته في مواجهة الانهيار المفاجئ دون تدخل مباشر مع الإبقاء على هياكل الدولة الهشة ، من خلال استخدام سياسة التعرية الدبلوماسية لجرائم بشار وشبيحته ، و الضغط السياسي والاقتصادي المباشر .
و في هذا السياق تأتي تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان لبعض زواره في بيروت قبل مدة ، حين طلب منهم التحضير لهذه المرحلة و حماية لبنان من «شظايا» الانهيار المرتقب لنظام الأسد والحد من انعكاسات ذلك.
أيضا تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهــود باراك ، أن النظام في سوريا «يقترب من نهــاية حكمه»، مشيراً إلى أنه بقي لـ«عائلة الأســد» أسابيع فقط في الحكم.
الأمر الذي استدعى تدخلا سريعا من بثينة شعبان و رستم غزالي للقاء شخص مقرب من حزب الليكود , لتقديم عرض من بشار الاسد لبنيامين نتنياهو بوعود عديدة وتنازلات مقابل دعم اللوبي الليكودي واستخدام نفوذه في العالم  لبقاء يشار الأسد في السلطة.
وأخيرا تصريحات قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد أن هناك عملية عسكرية ضخمة سوف تجبر بشار الأسد على التنحي قريبا.
و يجمع الخبراء على عاملين رئيسيين في انهيار بشار وعصابته :
الأول : الخواء الاقتصادي والتكلفة الكبيرة لعصابة الأسد على الميزانية ، فقد صرح المفتش أول محمود سليمان الحاج حمد أن الوضع المالي في النظام سيء جدا وهو يتلقى مساعدات من إيران ومن بعض الشبيحة كرامي مخلوف. وأكد أن النظام خصص ملياري ليرة سوري للإنفاق على عناصر "الشبيحة".
الثاني: الانهيار العسكري  المفاجئ والذي ظهرت بوادره من خلال توارد بيانات استخبارية عن استعداد قادة كبار الانشقاق عن النظام والانضمام للجيش الحر ؛ وتحضيرات كبيرة تتم في الفترة القادمة.
أخيرا ما أكده المفتش من أن 80% من المسؤولين السوريين متململين من العصابة الأسدية وأنهم يتوقون إلى يوم الخلاص هذا .
وأجمل ما في هذه البشائر أن الانهيار سيكون على أيادي الشعب السوري من دون تدخل خارجي ، ومن دون أثمان يدفعها ساسة المعارضة لاستجداء هذا التدخل .
وهذا ما يفسر هرولة وزير خارجية تركيا اليوم لزيارة إيران والتباحث معها حول سوريا ، في محاولة للخروج بحلول مجتزأة ، لتفادي هذا الانهيار المريع للأسد.
الدكتور حسان الحموي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق