ملاحظة هامة: هذا المقال تم كتابته قبل أن يسمع الكاتب الدكتور حسان الحموي بخبر مقتل العماد علي حبيب، وكأن الكاتب قد تنبأ بمقتله ...... وأترككم مع مقال الدكتور حسان كاملاً:
هل هذه ضربة معلم؟
للوهلة الأولى يبدو لي أنها ضربة معلم من الأسد هل توافقوني الرأي ؟
ولكن بجردة واقعية للموقف من أبعاده المختلفة نجد مايلي :
في الأونة الأخيرة الغرب بدأ يبحث بين أوراقه عله يجد ما يشق به صف الجيش السوري ويخترق جدار النظام وبدأ الأسد يبحث عن نقاط الضعف في صفوفه ليتدارك نفسه قبل فوات الآوان ولعل خطوته الأخيرة بإحالة العماد علي حبيب على التقاعد كانت في هذا السياق.
فكل من خبر النظام في العهد البائد يعرف جيدا سياسة الأسد الأب من خلال اقالة الرؤوس الحامية كي لا تشكل خطر على النظام وخاصة أن الجيش السوري يتكون من جناحان قويان يطير بهما هما الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ، الحرس الجمهوري بقيادة ماهر والقوات الخاصة والتي كانت تحت قيادة علي حبيب خلال الفترة الماضية وبالتالي النظام لا يمكن أن يسلم من وجهة نظره إلا اذا لم ضمن ولاء كلا الجناحين في الفترة القادمة .
والظاهر أيضا أن الأسد استشعر الخطر من داخل الطائفة العلوية لأن الغرب يعمل على شرخ الطائفة من الداخل كي يزعزع ولاءها الكامل للنظام. وخوفا من أن ينقلب علي حبيب على سيده.
لذلك لجأ الى استبداله بالعماد أول داوود راجحة وزير الدفاع الجديد،
و بجردة سريعة حسب ما تواردت عليه وكالات الأنباء نجد مايلي:
العماد اول داود عبد الله راجحة يعتنق الديانة المسيحية، ولد في دمشق عام 1947 تخرج في الكلية الحربية عام 1968 باختصاص مدفعية ميدان اتبع دورات تأهيلية عسكرية مختلفة بما فيها دورة القيادة والأركان ودورة الأركان العليا. وهو متزوج وله أربعة أبناء.
تدرج بالرتب العسكرية إلى رتبة لواء عام 1998 وإلى رتبة عماد عام 2005، وشغل مختلف الوظائف العسكرية من قائد كتيبة إلى قائد لواء وشغل منصب مدير ورئيس لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة ونائباً لرئيس هيئة الأركان عام 2004.هو الآن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا.
ومن المعلوم ان شقيق العماد يعمل بالقصر الجمهوري طباخ الرئيس و يحظى بثقة عائلة الاسد وهو من كان وراء ترقيات العماد ووصوله لمنصب وزير دفاع .
فالنظام أراد أن يظهر للغرب أن هذا التعديل يأتي كخطوة إصلاحية “في سياق التنقلات التي شملت قبل فترة عددا من المسؤولين في مفاصل الدولة بعد اللقاءات المباشرة التي عقدها الرئيس الاسد مع وفود شعبية ومواطنين”.
وبرر إحالة الوزير السابق للتقاعد بالمرض الذي ألم به منذ مدة وقد ساءت حالته الصحية في الفترة الماضية”.
وكي يبعد صفة الطائفية عن النظام أمام المشهد الاعلامي كون الوزير الجديد من معتنقي الديانة المسيحية وهذا الذي ساعد في ترقيته لهذا المنصب في هذا الوقت بالذات,
كما ان عائلة راجحة متعودين على خدمة آل الاسد في المطبخ و في ازقة و شوارع المدن السورية
وهو من الاشخاص الذين اعلن عن حظر سفرهم من الاتحاد الاوربي ومجلس الامن مع مجموعة من الشخصيات السورية اثناء التظاهرات التي انطلقت في سوريا منذ 15-3-2011.
وفي ظل غياب الشخصية القيادية المستقلة لوزير الدفاع فإن القيادة تؤول بالكامل في هذه الفترة لغرفة العمليات داخل القصر الجمهور بقيادة ال الأسد ومخلوف وآصف شوكت .
بقي الآن أن تتعرفوا على تركيبة توازن القوى داخل العلبة السوداء حتى تتعرفوا الى مآلات الأمور في القريب العاجل لأن (دود الخل منو فيه).
أستطيع أن اقول لكم أن دعائي في منتصف الليل يستجاب بحمد الله ، قولوا معي
اللهم اشغل الظالمين بالظالمين وأخرج المظلومين من بين أيديهم سالمين
آمين
هالخبر لازم يوصل لكل الضباط بالجيش السوري لأنه لو كان مصير علي حبيب وهو اهم عسكري بسوريا القتل بهالطريقة .... بقى شو ناطرهم لسه من عصابة الاسد .؟؟؟ يجب على كل ضابط هلأ ان ينشق من جيش الاسد حفاظا على انفسهم
ردحذف