ايران و هنية وشارة النصر!

في ظاهرة غريبة في الزمان والمكان، يطل علينا قائد آخر من قادة الممانعة ليكمل الدور الذي مازال رديفه في الضاحية يجاهر به ليلا ونهار، في دعمه للطاغية زعيم ما يسمى محور الممانعة والمقاومة .
فبعد أن انكشف الحلف الصفيوني، والمتمثل في تحالف إيران حزب اللات في الوقوف بجانب إبادة الشعب السوري، يسارع الطرف الإيراني في استقدام حليفه السني ليضفي مسحة سنية على مشهده السياسي، ليختبئ مرة أخرى وراء القضية التي يتخذها درعاً يرمي من وراءها بشرره في جميع الاتجاهات، يبتغي من وراءها خلط الأوراق من جديد.

لكنه في هذا التوقيت بدا خائبا، فلم يستطع إزالة غطاء الحقد الصفوي عن وجهه الحقير، وهو يستغل أضعف حلقة من حلقات المجتمع العربي الجريح  ليجبره على تشكيل لوحة بدت باهتة الألوان.
يستغل تقاعس العرب عن مساندة الشعب الفلسطيني في غزة، والدعم المالي لحكومة هنية، ليعيد فرض نفسه حامي الحمى، والمدافع عن المقدسات المسلوبة.
لكن انجرار هنية وراء الاستغلال الإيراني للمشهد الفلسطيني، وان كان مضطرا له في ظل الظروف الراهنة، إلا أنه آلم كل ثائر سوري جرحه سلاح إيراني، أو قتل آخاه أو قريبه.
إن الألم الذي كان يعتصر هنية وحكومته والشعب المقاوم في عزة عندما كان يشاهد أي مسؤول عربي وهو يصافح صهيونيا خلال الحرب على غزة هو نفس الألم الذي يعتصر كل سوري الآن من خلال مشاهدته لهنية وهو يرفع إشارة النصر مع قاتل الأطفال السوريين.
إن الشعب السوري هو الداعم الحقيقي للقضية الفلسطينية وليس بشار، الذي كان يستغل قضيتهم للمتاجرة فيها في المحافل الدولية، وإن وقوف هنية اليوم على منصة النصر الإيراني لهي خيانة لدماء الشعب السوري، وطعنة سددها إلى صدور الأطفال السوريين الأبرياء الذين استشهدوا على يد جلاد الممانعة.
ولن يقبل الشعب السوري أي تبرير للتوقيت الذي تمت به هذه الزيارة مهما كانت الضغوطات التي مورست عليه إن وجدت. و تقول لهنية هيهات منا أن نخون أخواننا في فلسطين كما خنتنا و دعست على جراحنا و مشيت فوق قبور شهدائنا و أعرضت عن ندب أمهاتنا و سخرت من آلام جرحانا و طعنتنا من حيث ظننا أن لن نطعن.
لقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ،  "أننا سنخذل و أنه لن يضرنا من خذلنا"، و لكننا لم نتخيل أن نطعن من أناس أحببناهم و كنا نستبشر إذا رأيناهم.
 فإذا هم يضعون أيديهم بأيدي من يناصر على قتلنا !!.
الدكتور حسان الحموي

هناك 3 تعليقات:

  1. اين كان الشعب الذي يسمي نفسه السوري

    عندما كان قائدكم الخالد حافظ يقصف المخيمات الفلسطينيه والمسلمين السنه في لبنان


    واين كنتم عندما وقف ضد العراق في حربي ايران والخليج

    ردحذف
    الردود
    1. الشعب السوري كان يومها يغط في نوم عميق ويرزخ تحت نير الجهل والعبودية من قبل الاسد وعصابته المجرمة، فقد كان مستعبد للشعب السوري ، ولكن اسمح لي أن أسألك أين الشعوب العربية اليوم التي ما زالت حتى اللحظة تغط في نوم عميق وهي ترى قصف المدن والمساجد وقتل النساء والأطفال والعجائز والرضع.
      الشعب السوري فتح بيوته وأراضيه للاجئين العراقيين بينما العراق اليوم تغلق ابوابها في وجه اللاجئين فأين الشعب العراقي ....؟؟؟؟
      الشعب السوري فتح بيوته ومنازله للاجئين اللبنانين في حرب تموز ، بينما اغلقت لبنان اليوم حدودها في وجه اللاجئين السوريين فأين الشعب اللبناني ....؟؟؟؟
      الشعب السوري فتح بيوته ومنازله للكويتيين اللاجئين بعد الاجتياح العراقي للكويت ،، بينما اليوم منعت الكويت منح فيز الزيارة والاقامة للسوريين ... فأين الشعب الكويتي ...؟؟؟
      دول الخليج كلها ترى المجازر في سوريا وتدعم المقاومة السورية بكلمات منمقة ولكنها تغلق في وجوه السوريين فيز الزيارة والاقامة والعمل .... فأين الشعب الخليجي اليوم ....؟؟؟؟
      مصر أم الدنيا ما زالت تسمح للبواخر والسفن الروسية والإيرانية المحملة بالأسلحة المرور عبر قناة السويس لنقل السلاح لبشار المجرم .... فأين الشعب المصري اليوم ....؟؟؟
      خرج علينا الرئيس التونسي منذ زمن ليعلن أن تونس مستعدة لمنح اللجوء السياسي لبشار، ثم خرج علينا قبل فترة ليعلن أنه ضد التدخل الخارجي في سوريا ، لم يبق له سوى أن يعلن انه مع بشار وضد الشعب .... فاين الشعب التونسي اليوم ...؟؟؟

      أخي الفاضل نحن كسوريين نميز تماما بين الشعوب وبين أفعال حكامها ، وأتمنى أن تفعل انت مثلنا وإلا لكانت كل شعوب العالم عدوة لنا في محنتنا هذه ، لأنه فعلا لم ينصرنا احد منهم

      حذف
    2. هنية متحالف مع ايران هو وخالد مشعل , هنية وخالد مشعل يحاربون اسرائيل ولكنهم في مشكلة فالعرب متخاذلون وهم مضطرون لوضع ايديهم في ايدي المشركين الشيعة الايرانيين .
      في الحقيقة ان الممانعة والمقاومة انكشفت بعد الازمة السورية ولابد للفلسطينيين من اعادة حساباتهم فلن ينصرهم المشركين على اليهود حتى لو تخاذل العرب .

      حذف