أنور مالك أول المنشقين عن بعثة المراقبين العرب

لكل من لم يسمع تصريحات "أنور مالك" عضو لجنة المراقبين العرب في سوريا الذي انسحب منها بعد أن أدرك أن مهمته سوف تتحول إلى مجرد تشبيح ، بيد عصابات الأسد :
هذا وقد استعرض المراقب الشريف بعض الأسباب التي دعته لهذا التصرف المبكر نوجزها لكم بما يلي:
- لقد وجد نفسه في خدمة الطاغية وأزلامه من حيث لا يدري.
- لم يستطيع أن يمنع القتل الذي يحصل وخاصة الذي يحصل أمام عينيه.
- لقد أدرك أن النظام يمارس كل الأفعال بطريقة قذرة لم يردعه رادع.
- وأدرك أيضا أن النظام مستعد لقتل الموالين له قبل معارضيه فقط ليثبت صدق روايته.

- لقد وجد نفسه شبيحاً للنظام ولكن بإيعاز من الدابي.
- بعد أن دخل هذا الشريف منطقة بابا عمرو والخالدية والسلطانية وباب السباع رأى مشاهد يندى لها الجبين .. و رأى جثثاً معذبة و مسلوخة، وأطفال قتلوا وعذبوا ؛ حسب روايته!!.
- كما أكد أنه تم قنص الأشخاص أمام أعين المراقبين من قبل أتباع بشار !
- وبعد أن وقف مع نفسه وجد أنه لا يستطيع أن يتخلص من إنسانيته أمام هذه المواقف. لأنه أمام مأساة إنسانية بمعنى الكلمة.
- وعن تصرف رئيس بعثة المراقبين أعتقد أنس مالك أن رئيس البعثة يريد أن يمسك العصا من الوسط لكي لا يغضب أي طرف لذلك لم يصرح بما يحصل فعلاً مع علمه بقناعته بكل ذلك.
- لقد أيقن أنس مالك أن الواقع مأساوي في حمص.. ويجب أن تعلن بابا عمرو وغيرها مناطق منكوبة بكل معنى الكلمة.
- وبعد معاينة ما تعرضت له حمص من قصف بالأسلحة الثقيلة ومشاهدة أثر ذلك على البيوت والمباني السكنية، أيقن أن الجاني لا يمكن أن يكون من صنع العصابات المسلحة، وأن الفاعل هو عصابات الأسد نفسها.
- وبعد أن زار الأمن السياسي وجد أناس بحالة مأساوية يرثى لها يتعرضون للتعذيب والتجويع المنظم.. وتبين له بالدليل أنه تم تهريب بعض المساجين الذين تعرضوا لتعذيب شديد لمناطق عسكرية لا يمكن زيارتها، لإخفائها عن أعين المراقبين.
- وتأكد أن النظام قام بإحضار أشخاص موالين له إلى السجون ليدعوا بأنهم مساجين و يقوموا بعمل مسرحية أمام اللجنة، لتضليل الحقائق والتشكيك في الوقائع الموجودة أمام أعينهم.
- وأدرك أنه عندما يقول النظام انه أفرج عن مساجين فهو يقوم بمسرحية رخيصة حيث يختطف أناسا بشكل عشوائي ثم يقوم بالإفراج عنهم أمام اللجنة !!.
- وشاهد بعينة الإفراج عن ٣ شبان وامرأتين مقابل عملية تبادل رخيصة !!.
- وقد اعترف أنس مالك أن عصابات الأسد لم تقم بسحب الحواجز العسكرية إلا الحواجز التي هي الرصاص.يش الحر، والتي يعتقد انه لا مصلحة له بوجودها، وأنها معرضة للضرب من قبل الجيش الحر.
- وقال: أن المراقبين لديهم تجربة في عملهم ولكن المشكلة كيف يقوم المراقب بعمله وهو تحت الرصاص .. وكيف يراقب نظام وهو يقوم بتضليله ويعمل المسرحيات ويزرع الإشاعات، ويشوه الحقائق.
- الحقيقة الوحيدة التي استطاع استنباطها كانت من خلال الأشخاص الذين تحدث معهم في الفيديوهات بشكل مريح ودون مضايقات كانت ضمن منطقة بابا عمرو التي لا يتواجد بها عصابات الأسد، والتي يسيطر عليها الجيش الحر.
- لقد شاهد الباطل والكذب والبهتان والجثث، ولم يعد يستطيع أن يصمت وبعد أن فاض به، أعلن موقفه وجمد عمله في اللجنة وهو مازال داخل سوريا.
- و بعد ذلك حاولت عصابات الأسد اغتياله يوم أمس وهو في طريقه من حمص إلى دمشق !!.
لقد أثبت الواقع أنه حتى العرب المحايدين لم يستطيعوا أن يكونوا محايدين وبالتالي انشقوا عن بعثة المراقبين العرب ، بعد أن أدركوا كما أدرك غيرهم من الجيش الأسدي ، أن هذا الطاغية يسخرهم في مصلحته .
 الدكتور حسان الحموي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق