يومياً وعلى شاشات التلفاز العربي والعالمي نشاهد ونسمع عشرات الشهود العيان من شباب سوريا الأحرار يتكلمون عن معاناتهم اليومية من عصابات الأسد، ويسهب البعض في وصف الحقائق على الأرض بينما يتلكأ آخرون وهم معذورون فهم ليسوا أهل خبرة واختصاص بالصحافة والإعلام، وقد وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها مراسلين صحفيين، لذلك لا بد ونحن الآن نواجه بشار الأسد (الذي يحاول قدر الإمكان تبيض وجهه أمام العرب قبل الغرب بالتشدق بقبول المبادرة العربية) أن ننسق من صفوفنا كإعلاميين في مواجهة آلة القتل وهنا سأقوم بذكر بعض النقاط التي يجب أخذها في عين الاعتبار بالنسبة للشهود العيان أو أعضاء التنسيقيات الأكارم الذين يتحدثون على الفضائيات والقنوات الإذاعية أو حتى مع المراقبين العرب أو الصحفيين أو أي شخص كان... أن يأخذوا النقاط التالية بعين الاعتبار مع ملاحظة أني قمت بتلوين الكلمات الخاطئة باللون الأحمر ووضعت خط تحت الكلمات الصحيحة والمعاني المرادفة لها:
1. بداية ليس هناك رئيس جمهورية في سوريا، فبشار الأسد هو عبارة عن زعيم عصابة أو رئيس غير شرعي أو الشبيح الأكبر أو أي معنى مرادف، وما نعترف به كسوريين هو فقط رئيس للمجلس الوطني واسمه برهان غليون وقائد للجيش الحر وهو سيادة العقيد رياض الأسعد.
2. عدم استخدام عبارات مثل النظام السوري أو الحكومة السورية أو الدولة السورية لأن من يحكم سوريا الآن ليس نظام ولا حكومة ولا يمثل دولة أو شعب بل هم عصابة أو مجموعة من القتلة والمجرمين ومهربي المخدرات وغاسلي الأموال لذلك نستخدم عبارات مثل العصابة الأسدية أو اللانظام الطائفي أو العائلة الحاكمة.
3. لا يوجد في سوريا جيش سوري سوى الجيش السوري الحر، أما الموالين لبشار الأسد فهؤلاء اسمهم الكتائب الأسدية أو عصابات الأسد ومن غير المقبول أبداً إطلاق لفظ جيش سوى على الجيش السوري الحر، حتى أنني ضد تسمية عصابات الأسد بجيش الاحتلال الأسدي لأن للجيش أهداف ومقومات وهي مفقودة تماماً ضمن عصابات الأسد التي أصبحت تدافع عن نفسها وعن بشار.
4. طالما الحكم البعثي الأسدي موجود في سوريا فليس هناك مجلس شعب، ولكن نقول مجلس التصفيق أو مجلس المنافقين، فهم عبارة عن أشباح مسلوبة الإرادة والكرامة ولا يستطيعون قول كلمة حق أو حتى كلمة باطل دون موافقة الشبيح الأكبر ولا يوجد أحد منهم يمثل أي فرد من سوريا، ويكافئهم بشار بركوب السيارات وأخذ الامتيازات مقابل التصفيق لإجرامه.
5. رجال أعمال النظام أمثال مخلوف وحمشو وغيرهم: هي كلمة خاطئة والصواب أن نقول لصوص الشعب أو غاسلي الأموال أو حرامية البلد أو ممولي العصابة وعدم إطلاق لفظة رجال أعمال عليهم.
6. بالنسبة لوزراء الحكومة ومسئوليها فهؤلاء ليسوا وزراء أو مسؤولين بل هم مدراء لأعمال الأسد كل بحسب اختصاصه مثلاً: أديب ميالة هو مدير خزانة بشار، وداوود راجحة هو رئيس القتلة وعلى نفس المنوال نقيس، وبالتالي لا نطلق لقب وزير على أي شخص منهم.
7. في الوقت الحالي لا يوجد سفراء سوريين في الخارج وبالتالي يجب ألا نخطئ ونقول أنه على الدول العربية طرد سفراء بشار من أراضيها بل نقول على الدول العربية طرد ممثلي المجرم من أراضيها، فهؤلاء ليس لديهم من مهمة سوى مطاردة المعارضين والتجسس على السوريين وتدبير العمليات الإرهابية في الخارج.
8. من الخطأ الفادح أن نقول أنه في سوريا الآن رجال أمن أو أفراد شرطة أو قوات مكافحة الشغب، بل الصحيح أنه يوجد عصابات من الأمن وأفراد من المجرمين وقوات مكافحة الشعب وقطعان من الشبيحة.
9. يجب التركيز في المقابلات الإعلامية أن عصابات الأمن لا تقوم بعمليات دهم واعتقال بل بعمليات دهم وسرقة لأن هدف الأمن والشبيحة في هذا الوقت ليس اعتقال الناس من بيوتهم بل سرقة البيوت وتراهم الآن يدخلون البيت ولا يعرفون من هو الشخص المطلوب بل يعتقلون أي شخص والأهم من الاعتقال هو سرقة البيت.
10. إن الحواجز التي تقيمها عصابات الأمن وكتائب الأسد ليست حواجز عسكرية بل هي حواجز الاحتلال وتقطيع لأوصال المدينة الواحدة، كما أن دبابات وطائرات وصواريخ وآليات بشار كلها تندرج تحت مسمى آليات الاحتلال الأسدي ومن غير المقبول أبداً أن نسميها دبابات أو أسلحة الجيش السوري.
11. التركيز بشكل دائم بأن الشهداء هم من تمكن أهلهم من الحصول على جثثهم ودفنهم، وبالتالي فيجب التذكير دائماً بأن هناك حوالي 100 ألف مفقود في سوريا وهؤلاء قد تم تصفية معظمهم فعلياً على يد كتائب الأسد وشبيحته وهذه الحقيقة يجب تذكير الإعلام بها بشكل دائم.
وفي الختام أرجو أخذ الموضوع على محمل الجد وإعطائه أولوية كبيرة في المقابلات التلفزيونية والشهادات على القنوات الفضائية ومع المراقبين العرب والدوليين وحتى ضمن الكتابات والنصوص في المقالات والانترنت، وأن نتذكر أنه من غير المعقول أن نطلب من العالم إسقاط الشرعية عن بشار وأزلامه بينما نحن في الداخل مازلنا نسميه رئيس ونقول مجلس الشعب والوزير الفلاني ورجل الأمن والشرطة ،،، كما لا ننسى الأثر على نفوس الشباب الثائرين وهم يرون أن بشار وعصابته قد جردهم الشعب من سلطتهم وقانونهم، وكذلك سيكون أثر ذلك على عناصر الجيش التي لم تنشق بعد، وبالتأكيد فإن النفع الأكبر سيكون للإعلام الخارجي عندما يسمعنا العالم ونحن نقول أنهم عصابات ومجرمين وكتائب .... ولنتذكر كيف كانت قناة الجزيرة الفضائية تقول كتائب القذافي ولم تستخدم مطلقاً كلمة جيش القذافي وهذه العبارة على بساطتها ولكن لها معنى عميق فجميع متابعي الجزيرة تخيلوا أن جيش القذافي قد تشتت وتفرق وبالتالي ساعدت هذه الكلمة الثورة الليبية المباركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق