لم يكن هناك من محرك ودافع للثورة السورية منذ انطلاقتها حتى اليوم أقوى من الشباب.
وكيف لا وهم أول من خرج في أنحاء سوريا يهتفون لأطفال درعا وبالحرية والخلاص لعموم سوريا، ثم تبعهم الشيوخ والكهول والنساء والأطفال.
وكيف لا وهم أول من عانى من الاعتقالات والملاحقة، ثم بدأ بشار بملاحقة الكبير والصغير
وكيف لا وهم أول من عانى من القناصة والنار، قبل أن يتشكل جيش الأحرار.
.
.
هؤلاء الشباب سواء كانوا متظاهرين عاديين أو في تنسيقيات الثورة أو مصورين أو إعلاميين أو ... أو ... أو .... فقد هرب قسم كبير منهم عندما بدأ بشار باستخدام الصواريخ والطيران وأخص بالذكر ريف دمشق الملتهب، فقد هرب العشرات منهم إلى دمشق يبغون فيها مكاناً آمنا من القصف والصواريخ والهاون.
وكان هذا الفرز الخطير الذي لم نتمنى حدوثه والذي قام به بشار وعصابته وهو تقسيم دمشق وريفها إلى مناطق آمنة لا يقصفها المجرم بشار، ومناطق خطرة تخضع لسيطرة الحر ويقصفها بشار ليل نهار، فكان أن هرب الشباب الثائر من المناطق المحررة مفضلين سلامتهم وسلامة أهلهم وذويهم على الموت تحت الركام والأنقاض.
إلى أن جاء نداء حسون الملعون الأخير وإشاعة التعبئة العامة ((ولو أني أراها بداية للتعبئة العامة فعلاً)) مما دفع بهؤلاء الشباب للعودة للمناطق المحررة والانخراط مجدداً، مع جهود الجيش الحر أو أنشطة التنسيقيات في الأعمال المدنية والإغاثة.
وما تقرير المبدع أحمد زيدان في الجزيرة عن انضمام عدد من الشباب لكتائب الهدى إلا أكبر دليل على انقلاب سحر حسون وعصابته المجرمة عليهم.
كما تسابقت كتائب الحر في دمشق وريفها إلى استقطاب هؤلاء المجاهدين الجدد ضمن صفوفها فنشر لواء الإسلام إعلان عن فتح باب التطوع ضمن كتائبه العاملة في دمشق وريفها.
وطبعا كلنا يعرف أن هدف عصابات الأسد من التعبئة العامة هو ضرب السوريين بعضهم ببعض والإمعان في تدمير البلاد وتشريد العباد، فهل سنرى في الغد القريب بشار الأسد على شاشات التلفاز يعلن فعلاً التعبئة العامة، أما أنه فهم خطورة هذه اللعبة القذرة ؟
وأخيراً أذكر حسون وبشار المجرم بقوله تعالى: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
في الحقيقة كلام بالصميم جزاك الله كل خير أخي الكريم
ردحذفthank you
ردحذفwww.kootalkoloob.com