هل ضاعت أحلام البعثيين ؟؟

قرأت للتو الخبر التالي : منذ أيام قليلة بدأت المدارس في سورية وفي الاجتماع الصباحي ترديد فقط أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.

أحد مدراء المدارس قال أن هناك أوامر شفهية بعدم ترديد أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي الوحدة والحرية والاشتراكية. ويبدو أن هذه التوجيهات جزء من العمل على إلغاء المادة 8 من الدستور والتمهيد لصباحات من دون حزب البعث في سورية.


بصراحة صعقت لهذا الخبر !؛ لقد ناضل أعضاء حزب الأسد ( عفوا البعث) ستون عاما علهم يحققون أهدافهم في الوحدة والحرية والاشتراكية ، ولا أخفيكم سرا أن الكثير الكثير منهم يدخلون اليوم في مصطلح ما يسمى الشبيحة ، من خلال المهام الأمنية والأسلحة التي يوفرها لهم قيادات الفرع في كل محافظة .

ولا أخفيكم أيضا أن جميع مسيرات المنحبكجية يتوجب عليهم الخروج فيها وإلا !.

ألم أقل لكم أن بشار وعصابته مستعدون أن يبيعوا ال ( underwear) من أجل الكرسي وأن أول من سوف يضحى به على مذبح الكرسي هو أنتم، اشربوا من الكأس الذي أذقتموه لإخوانكم في الوطن ، ضاعت أحلامكم سدى فلا وحدة ولا حرية ولا إشتراكية .

الآن ينبغي عليكم أن تبحثوا عن أهداف أخرى تتناسب مع كرسي بشبوش ، وإن أردتم أن أساعدكم في البحث عن تلك الأهداف ، ( فلتكن سلطة ، أسدية ، أبدية). و الحزبية كلابك يا بشار؟.

صدقوني لم اشمت في حياتي كشماتتي بكم اليوم وأنتم تصبحون ممسحة لبصطار ماهر وبشار، في الأمس القريب معلمكم بخيتان كان يأبى أن يتنازل عن عرشه حين استبعد تعديل المادة الثامنة من دستور البلاد، التي تتحدث عن قيادة حزب البعث للدولة والمجتمع.
ربما كنت في مرحلة معينة أقول أن هناك بعثيين شرفاء ، وأقولها اليوم أن البعثيين الشرفاء هم الذين تخلوا عن الحزب قبل أن يتخلى الحزب عنهم ويقدمهم قرابين لتمديد الصلاحية للكرسي.
الدكتور حسان الحموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق