إلنا الله يا لجنة

بعد الأخذ والرد و التشاور وسماع تقرير اللجنة الذي تلاه رئيس بعثة المراقبين العرب الدابي ، وتوصلت اللجنة في نهاية الاجتماع إلى حل اللغز الذي كان وراء عمى الألوان الذي أصيبت به بعثة المراقبين .
وأوصت اللجنة الوزارية بإتباع العلاج الشافي الذي تلاه نبيل العربي في بيانه الصحفي بعد أن غطس في كرسيه ولم يستطع القيام منه:
فقد طمأن الأسد وعصابته من خلال :
د. حسان الحموي


- منحه مهلة جديدة ، لتنفيذ مخططه في قمع الشعب السوري .
- إيحاءه بأنه لا يوجد أحد في العالم مستعد للتدخل العسكري في سورية، أو لديه الرغبة في ذلك.
وهذا يوحي لجميع الفرقاء على الساحة السورية ، أن الحل بيدكم . ولا تعولوا لا على الجامعة العربية ، ولا على مجلس الأمن ، ولن يقوم أحد بتقديم الدعم لكم ، انزعوا أشواككم بأيديكم.
لقد قام الأمين العام بمجهود ضخم يشكر عليه من قبل العصابة الأسدية من خلال تزييفه للحقائق ؛ وإعطاءه المهلة تلو المهلة ؛ وأخير تطمين العصابة أن التدخل الأجنبي غير وارد في هذه المرحلة ، استمروا في قمعكم ، و بالطبع عمله لم يكن بالمثالي لأنه حريص على الإجماع العربي على حساب الدم السوري الغالي ، فقط لمراعاة مشاعر بعض الأنظمة العميلة لبشار وطغمته .
فلجنة المراقبة العربية ماضية في قيامها بمهمتها و تأديتها بأمانة تامة ، حسب المعايير التي وضعها نبيل العربي.
فمنذ شهور واللجنة الوزارية العربية تدعو الحكومة السورية إلى التنفيذ الكامل والفوري لبروتوكول الجامعة العربية.
ولكن لقد (( أسمعت لو ناديت حيا…. ولكن لا حياة لمن تنادي))
الغريب تضمين البيان نص حول التعاون بين أمين عام الجامعة العربية وبان كيمون لتقديم الدعم السياسي والإعلامي والمالي واللوجستي للجنة المراقبة العربية ، ودعم القدرات العربية بقدرات وخبرات دولية ، في حين لم يتبقى من فترة اللجنة سوى عشرة أيام ، فمتى سيتم التدريب!، ومتى سيتم اتخاذ قرار استقدام الخبرات الدولية!، ومتى سيتم التنفيذ!، هذا إن وافق عليه نبيل ، ومن وراءه بشار و أزلامه.
لقد ساوى مشروع بيان اللجنة الوزارية بين الجلاد والضحية عندما دعا الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة الوقف الفوري للعنف.
و عاد مرة أخرى ليدعوا الحكومة السورية لضمان توفير الحماية للمدنيين السوريين، في حين لم يتم التوصل بعد لمفهوم المدنيين! .
أيضا يدعو إلى توفير المناخ الملائم والدعم الفني والمالي لبعثة المراقبين العربية.
وباعتبار أن لدى رئيس اللجنة الوزارية العربية تصور عن المدة الزمنية التي يقررون فيها مدى إنجاز بعثة المراقبين عملها .
فهل بقي أحد في هذا العالم لم يؤمن بأن هذه البعثة فاشلة منذ تشكيلها، فلماذا تمنح كل هذا الوقت الكافي ؟.
نعم لقد قيلت كلمة حق في هذا المؤتمر: إن الساعة لا ترجع للخلف ، والشعب السوري حسم خياره ، و نتمنى من بشار وطغمته، والمسؤولين السوريين؛ وقف حمام الدم ؛ وتلبية طموحات الشعب السوري، والحفاظ على سورية قوية منيعة ، بعد زوال هذا الطاغية بإذن الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق