هل يفعلها المعلم ؟؟

سبق لوليد بيك المعلك أن شطب أوربا من الخارطة ، وأرعب العالم بتصريحاته المريعة ، الأمر الذي كان له أكبر الأثر على تردد الغرب في اتخاذ أي إجراء ضد عصابات الأسد ، خوفا على وجوده على الخريطة العالمية ، فمن ذا الذي يجرؤ على إعادة الغرب إلى مكانه على خريطة العالم من جديد ، وبالتالي سوف يسعى الغرب جاهدا لإيجاد مكان له على المريخ أو أي كوكب آخر ، ففي ظل هذا النظام الظالم ؛ لم يعد لأي دولة استقرار على الخريطة، لكن لنعود ونقيّم تحذير وزير الخارجية السوري وليد المعلم من جديد و خاصة قوله بأن دمشق "ستتخذ إجراءات مشددة" ضد أي دولة تعترف بالمجلس الوطني السوري و أن "أي دولة ستعترف بالمجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة".


وأصدقكم القول بأنني لم أكن أخاف من المعلم قبل هذا اليوم ، وكنت أظنه يرمي بنكته فقط لتلطيف أجواء التوتر العالمي نتيجة ثورات الربيع العربي ، لكنني الآن أخشى ما أخشاه أن يفعلها ويرمي بالغرب في البحار المالحة ، ويرمي بالثوار في مهب الريح ، عندها من أين نأتي بشعب يشعل ثورات جديدة ضد طغات هذا الزمان .

الأمر الآخر المخيف أن وراء هذا الوليد أسد كاسر وآصفٌ شوكته ، فهم يفعلون الأفاعيل ، ومن ورائهم ذو العمامة المتخفي وراء اسمه البريء الحسون مفتي النظام ، يتقاسمون الأدوار فتارة يهدد وليد العالم بأسره ويمسح الغرب من الخارطة ، وبعد ذلك يذهب آصف ليهدد ملك الأردن بصواريخ السام التي لا يدري ماذا يفعل بها، ويأتي اليوم الحسون ليهدد أوربا وأمريكا باستشهاديين موجودين على أراضيهم ، ما هذا النظام الجبار، الخارق الحارق المتفجر المبيد .

اللهم أنقذنا وأنقذ الغرب المسكين وأنقذ العالم من براثن هذا الوحش الرعديد ، أنت القادر على إرجاع هذا الوليد إلى مكانه الذي ولد منه ، عند أمه الحقيقية في باطن الأرض .

قولي معي آمين

الدكتور حسان الحموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق