الخبر الذي كنت أتمنى سماعه منذ زمن طويل أن أبارك للشعب السوري البطل بوحدة ضباط الجيش الأحرار تحت لواء واحد ، لننتظر خبر وحدة المعارضة ككل بما فيها ضباط الجيش الأحرار.
الخبر الآخر الذي كنا ننتظره منذ بداية الثورة أن يقف الجيش العربي السوري في صف الشعب ، و أن يعود ليمارس دوره الطبيعي الذي اقسم اليمين عليه، وكلنا بدأ يسمع في الأيام الأخيرة الماضية عن تلك الانشقاقات الحاصلة في صفوف الجيش:
· ففي درعا (( انشقاق خمسة وعشرين جندياً بكامل العتاد الحربي من حاجز النعيمة والمسيفرة في ريف درعا)).
· وفي ريف دمشق : دوما : (( انشقاقات و تبادل إطلاق النار بين عناصر الأمن والشبيحة و الأبطال المنشقين بشكل كثيف في جميع أنحاء المدينة، و هناك إصابات بين المتظاهرين في المشفى جراء إطلاق النار على متظاهرين خرجوا بعد صلاة العصر نصرةً لحمص العدية )).
· وفي القصير : (( اشتباك مجموعة من الأبطال المنشقين بالقصير مع عناصر الأمن والشبيحة حيث قام الأبطال بتدمير 4 مدرعات بي إم بي واشتباك مع 4 مدرعات تم إرسالها كتعزيز ، وتدمير شاحنة جند، وسقوط جريحين من الجنود المنشقين،
مجموع عدد الجرحى حتى اللحظة هو 10 جرحى ، ولا تزال المدرعات المحترقة في الشوارع ، و سقوط شاحنة الجند عن الجسر بعد احتراقها بالكامل )).
مجموع عدد الجرحى حتى اللحظة هو 10 جرحى ، ولا تزال المدرعات المحترقة في الشوارع ، و سقوط شاحنة الجند عن الجسر بعد احتراقها بالكامل )).
· وفي إدلب : كفرنبل : (( انشقاق مجموعة من الشرفاء عن الجيش ، بعد انتشار واسع للجيش وإطلاق نار كثيف في الحي الشمالي من مدينة كفرنبل بعد أن قام الجيش باستفزاز المتظاهرين وتفتيشهم )).
· و في جسر الشغور : دركوش : (( انشقاق عشرات الجنود مع كامل عدتهم وعتادهم بالقرب من مدينة دركوش، واشتباكات مستمرة لأكثر من ساعة وأصوات الانفجار تملأ السماء ، والمنشقين مصممين على تحرير المدينة من عصابات الأمن والشبيحة ، وهناك عدد كبير من عناصر الأمن و الشبيحة بين قتيل وجريح )).
هذا في الجانب الميداني أما في الجانب السياسي الداخلي والخارجي:
فنقول أن أول بشارة كانت في تشكيل المجلس الوطني ، واعتراف المجلس الثوري بالمجلس الوطني.
ربما ينظر البعض إلى تأخر تشكيل المجلس الانتقالي بأنه أمر يضر بالثورة ، ولكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، فخلال تلك الفترة استطاع الثوار في الداخل والخارج ، التعرف على الكثير من السياسيين من حيث انتمائهم وولائهم ، ومدى اقترابهم من روح الثورة والثوار. وهذا الأمر مهم جدا للمرحلة القادمة .
أما على الصعيد الدولي :
فهناك أخبار متضاربة مفادها أنه (( يقوم قادة حلف الأطلسي بتحضيرات من أجل دعم الثورة السورية على غرار النموذج الليبي بيد أن تلك التحضيرات سيقودها هذه المرة الجانب الأميركي ، لدعم باراك أوباما في الانتخابات المقبلة، والذي أعلن عن سحب قواته من العراق نهاية العام الجاري )).
وفي ذات السياق يواصل قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية إلى جانب قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية وعدد من المسؤولين العسكريين الأميركيين جولاتهم في المنطقة العربية الإسلامية الآن بهدف التحضير لعمل عسكري ضد سوريا )) .
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى مفاوضات مع رئيس الوزراء التركي وعدد من المسئولين الأوروبيين والروس بهدف توجيه إنذار أخير للقيادة السورية للتوقف عن ما أسماها “عمليات قتل” الثوار.
في حين ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" (( أن واشنطن تتعاون بعيداً عن الأضواء مع تركيا للتحضير لمرحلة ما بعد الأسد, وهي تخشى من أن يؤدي سقوط النظام إلى صراعات داخلية للاستيلاء على السلطة في سورية ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في دول المنطقة)).
وفي خبر أخر (( أفادت صحيفة "حريت" التركية في 22 سبتمبر/أيلول أن تركيا قررت إغلاق أجوائها بوجه الطائرات التي تنقل معدات عسكرية إلى سورية)).
هذا وقد أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في نيويورك (( أنه قطع الاتصالات مع الإدارة السورية، مؤكدا استعداد بلاده لفرض العقوبات على دمشق)).
كما أشار أردوغان إلى أن (( أنقرة فقدت الثقة في الحكومة السورية)).
وأكد أردوغان (( نيته مناقشة نوع العقوبات التركية المحتملة مع الإدارة الأمريكية)).
أما في الجانب الأوربي:
فقد أصدر الإتحاد بياناً جاء فيه (( إنه بالأخذ بعين الاعتبار حدّة الوضع في سوريا قرر مجلس الإتحاد الأوروبي تشديد العقوبات الأوروبية ضد نظام البلاد وحظر الاستثمار بقطاعات أساسية في صناعة النفط السوري )).
ويشمل الحظر الاستثمار بالمؤسسات السورية التي تتعامل في استكشاف، وإنتاج، وتكرير النفط الخام في البلاد وخارجها.
وبموجب القرار لا يحق للمشغلين الأوروبيين المشاركة بتلك الشركات أو خوض عمل مشترك معها. كما يحظر منح تلك الشركات قروضاً واعتمادات مالية. ويشمل القرار منع تسليم المصرف المركزي السوري عملات ورقية ومعدنية خاصة بالعملة السورية.
أما في الجانب العربي :
فالبشارة الأولى كانت في (( ضغط البرلمان العربي المؤقت وتهديده بتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، وإغلاق فرعه في دمشق احتجاجا على مسلسل ذبح الشعب السوري المتواصل منذ سبعة أشهر ..)).
هذا الحصار الدولي والعربي وقبله الثوري السوري المتواصل منذ أشهر، يعطي دلالة واضحة على انتصار الشعب السوري في ثورته المباركة، وأن كل الذين يراهنون على الحوار مع النظام السوري المجرم القاتل لا مكان لهم في هذا العالم الخالي من الديكتاتورية والشمولية، وأن كل من في قارب النظام السوري بدأ يقفز منه إلى قارب الشعب السوري، حتى لا يعاني من محكمة الشعب السوري حين يرحل هذا النظام السوري المجرم القاتل ..
لذلك على المعارضة السورية والشعب السوري بكافة ممثليه عليه أن يدرك خطورة هذه المرحلة، و أن المرحلة المقبلة في غاية الخطورة؛ إن لم تتكاتف الجهود من أجل التوصل إلى مجلس موحد ينطق بالحق، ويطالب بإسقاط النظام، ويجعل من سقف الشعب السوري سقفه، وبالتالي يحصل على الدعم الشعبي والدعم العربي والدعم الدولي، حينها سيفرح الشعب السوري بسقوط النظام الطاغية، الذي جثم على صدورهم لعقود، وحينها يفرح المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى ..
الدكتور حسان الحموي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق