أسئلة موجهة للشبيحة فقط ؟

طبعا لا نريد أن يتجاوز أحدنا الآخر ، ولا نريد إنكار الحقائق على الأرض كنت متمنيا منذ زمن البدء في مثل تلك المقالات ، و الحقيقة لقد حضرت نفسي جيدا، خاصة من الناحية النفسية لأتقبل كل النقد من زملائي في الاندساس ، ولكن هذه المرحلة والتي بدأت تحديدا في الجمعة الماضية ، تقول مايلي :


- أن عدد القتلى من الشبيحة فاق الأربعمائة شبيح في بعض المناطق ، وأن عدد الجرحى فاق الألف.

- صحيح أنكم في الفترة الماضية كنتم تتحركون بحرية بين المتظاهرين العزل وتقتلون ما تشاؤون من المتظاهرين ، وترتكبون الجريمة تلو الجريمة ، وتروعون الأهالي الآمنين لمجرد أنهم أرادوا التغيير وطلب الحرية والكرامة والديمقراطية ، وأنا أعلم أنكم تفتقدون لأبسط تلك المعاني ، أعلم كم تعانون من أسيادكم ، أعلم أن أي خطأ ترتكبونه مع أسيادكم تحاسبون عليه ربما أكثر من الشعب ، عاينت ذلك بنفسي ، وشاهدت كيف يرمونكم في المفتوحة ، لمجرد فقط أنكم تأخرتم بضع دقائق عن العمل ، أو اعترضتم على أمور تافهة جدا .

- كم جنيتم في الأشهر الثمانية الماضية ، راتب عن كل شهر اعتبارا من 15/3/2011م ، يعني 200 دولار للشهر الواحد ، أي أن المرحلة الماضية كلها كان ثمنكم 1600 دولار مقابل أنكم فقدتم مستقبلكم ومستقبل أولادكم ، وأفقدتم الكثير من الشعب السوري مستقبلهم ومستقبل أولادهم ، هل سيعطيكم شبيحكم الأكبر قطعة من الكرسي كما أعطى القذافي أزلامه ؟. هل لاحظتم أعداد الجثث التي رميت على قارعة الطريق في سرت؛ وهي مجرد أرقام ، وربما لم يرغب أحد في تعدادها حتى الآن.

- هل تظنون أن القاتل سوف يفلت من العقاب ، أو فكرتم لحظة واحدة أنكم تستطيعون قتل الملايين هكذا؟.

- هل ثمنكم رخيص إلى تلك الدرجة حتى تسلموا كل ما جنيتموه في السنين السابقة وفي الثمانية أشهر الماضية إلى لعبة الأقدار ترمي بكم في مزابل التاريخ؟.



هل تعتقدون أن لكم مكان بيننا بعد كل تلك الجرائم؟، ربما في الأشهر الأولى كنتم تملكون الغلبة، لذلك لم تفكروا جديا في ذلك ، ولكن الآن أصبح لزاما عليكم أن ترجعوا إلى أنفسكم وتدركوا الحقائق التالية:



1.           الشعب لن يتراجع والغلبة في النهاية للشعب سواء ساندتم النظام أم لم تساندوه .

2.           حكم الأسرة الأسدية زائل بعرف العرافة التي أنبأتكم بذلك قبل أربعين سنة وبحكم سُنن التاريخ التي تحكم عليكم بالنهاية ، وبحكم سنن الطواغيت التي من حولكم .

3.           هناك فئة قليلة جدا يمكن لها أن تهرب بأموالها ، أما أنتم يا شبيحة ماذا ستفعلون بمصير أولادكم وأهلكم وشركائكم بالوطن.

4.           ألم تدركوا معي أن القرار أصبح قريب جدا ، وأنه كلما اقتربت الاتصالات من شخص ضمن الدائرة يكون نواة الانقلاب على هذا الحكم ، تكون نهايته سريعة جدا ، كما رأيتم في علي حبيب و بسام أنطاكية . أي أنكم أصبحتم بين فكي كماشة ، فلا الأسد وعصابته سوف ترحمكم ولا الشعب الثائر .

5.           ألم تروا معي أن الإعلام السوري منذ بدء الثورة وحتى الآن لم يذكر رقم واحد لقتلاكم ولم يعترف بكم أبدا وكان دائما ينعتكم بالعصابات المسلحة ، وهذا يعني قانونا أنكم وحدكم سوف تتحملون المسؤولية عن الدماء التي أرقتموها والتي سوف تهدرونها.

6.           خسرتم كل شيء ، وظائفكم لأنه لا وجود لكم في دولة العدالة والكرامة ، خسرتم ذاتكم لأنكم تحولتم إلى مجرد شبيحة ، خسرتم مستقبل أهلكم ، خسرتم انتمائكم إلى سورية والى الشعب السوري. ولن أتكلم عن الكرامة فهي لم تكن موجود أصلا عندكم.



- الآن ماذا أنتم فاعلون ، وما هي النهاية التي ترغبون فيها ، هل تريدون أن تصبحوا مجرد جثث على قارعة الطريق ، هل ترغبون في الاستمرار باللعبة إلى النهاية ، هل ترغبون في العودة والتصالح مع شركائكم في الوطن ، هل ترغبون في الدولارات المتبقية في خزينة شبيحكم الأسد، وهي للعلم أصبحت قليلة جدا ، فمملكته باتت خاوية على عروشها، انظروا إلى الخسارة التي سوف تلحق بكم ، حققتم عدة ألاف من الدولارات ؛ ولكن مقابل ذلك سوف تخسرون بيوتكم وهي تساوي عشرات أضعاف ما تقاضيتموه ، وربما سوف تخسرون أبنائكم وأهلكم ، انظروا بكَم سوف تشترونها؟ ، وكم تساوي عندكم من الدولارات !، خسرتم الكثير الكثير ، وسوف تخسرون المزيد.

- بالأمس خرج الشبيح الأكبر ويهدد بأفغانستانات كثيرة إن فكر الغرب بأي عمل عدائي عليه ، هل تدركون معنى هذه العبارة ، أنا أقول لكم ، لقد استشعر شبيحكم أن نهايته اقتربت لذلك بدأ يرغي ويزبد كما فعل زميله القذافي في عبارته المشهور ، ( ليبيا نار تشتعل سوف تحرق الجميع) وفي النهاية لم تحرق سوى جسده وكتائبه ، ولا أخفي عنكم هذه المعلومة ، أن مجموع ما تحملته الخزينة الأمريكية من حربها على القذافي لا يعادل مصاريف أسبوع في العراق أو أفغانستان !. هل تدركون معنى هذه الحقيقة .

- أما آن لكم أن تقفوا لبرهة وتدركوا حقيقة ما آلت إليه أموركم ، لقد خسرتم .....خسرتم.......خسرتم ، والفطين منكم يستطيع الآن أن يهرب بجلده قبل فوات الآوان .....!.

الدكتور حسان الحموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق