ما بين القاتلين والشهيدين


الكل شاهد هذا الفيديو و الذي كان بعنوان ( شهيد ينقذ شهيد ) والمؤكد أن الجميع تأثر كثيرا من هول المعاني المتناقضة التي تضمنها هذا العمل المتباين مابين مجرمين تعاونا على قتل ثائرين ، حاولت أكثر من مرة التعبير عن المشهد ببعض العبارات التي اختلط مدادها بدمع غرغر مرارا بين الجفون يأبى أن يسيل فوق كلماتي المتراتبة ، غص حلقومي ، و اهتزت مشاعري :


فتارة أنظر للثائرين ، تسامت معاني الإثارة فيهم تلاقي الغمام ، ويفتدي منهم شهيد شهيدا ، لتصعد روحٌ تلاقي الخلودا ، وتسبح في ملكوت الأنام ، تحاكي السلام ، عليكم سلام ، وتركض روح تسارع فينا ، تعانق روح ، ويفنى الكلام.

هناك أرى مُجرمَين ، عتاة طغاة ، يغيب الضمير و يقتل فيهم بقايا الضمير ، نسو أن فينا معاني السلام، لأن الضمير يُبيد الضمير، ويخرج من ثنايا البشر ، لأن الحنايا استحالت حجر .

وتخرج روح فداءٌ لروح ، لتبقى الجروح ، وتفنى حياة اللئام ، لتبقى حياة الكرام ، ويستمر الجحود ، يقارع في عتمة الترهات ، أنين الألم .

يسير الزمن ، وتبقى نسائم صبحي الجديد ، تحاكي العلا ، لتأذن لي بمجد تليد . فمنا الوليد ومنا الرشيد و منا علائم نصر أكيد .
الدكتور حسان الحموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق