معلومات تنشر لأول مرة ... علاقات رامي مخلوف مع إسرائيل

استغرب الكثير تصريحات رامي مخلوف مؤخراً والتي قال فيها بالحرف "لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا"، وقد اختلفت الآراء بين من يرى أن هذا التصريح قد أسقط ورقة التوت عن نظام الممانعة والمقاومة المفترض وبين من يستغرب هذا الغباء السياسي وسوء الأسلوب وهناك من قارن بين مخلوف وسيف الإسلام، ولكن الجميع من عرب وعجم كان سؤالهم من هو رامي مخلوف وبأي صفة يتحدث عن سوريا وسياستها ونظامها كما لم يتحدث بشار الأسد نفسه، طبعا الكثيرين لا يعرفون عن مخلوف أكثر من أنه الواجهة المالية للنظام الأسدي ولكنهم لا يدرون شيء عن نشاطه السياسي وخاصة فيما يتعلق بالصعيد الإسرائيلي، والكثير لا يعرف لماذا تكلم رامي مخلوف بالذات ولم يتكلم بشار أو ماهر الأسد أو آصف شوكت مثلاً، وما هو سر أن يتوجه رامي مخلوف بحديثه لإسرائيل.
سأقوم بتسليط الضوء على أهم نشاطات وعلاقات رامي مخلوف مع العدو الصهيوني وأمريكا مع جزيل شكري وامتناني لمن قام بتسريب هذه المعلومات لي وهو من أشد المقربين له:
1.       تزويد الجيش الأمريكي بالوقود خلال حربه على العراق عام 2003: فعلى الرغم من عدم وجود الوقود المطلوب للطائرات الأمريكية في سوريا ولكن رامي مخلوف كان متكفل بشحن ونقل وقود الطائرات من إسرائيل إلى العراق عبر سوريا باستخدام صهاريج عسكرية سورية، وعلى الرغم من أن هذا العمل لم يستمر ولم يتكرر كثيراً نظراً لاعتماد القوات الأمريكية على الوقود المنتج في السعودية وغيرها، ولكن كانت هذه العملية هامة جداً للسياسة السورية الملتوية حيث كانت سوريا حينها ترتعد من نوايا القوات الأمريكية التي أزاحت صدام نهائياً وكانت تنوي التوجه مباشرة لدمشق فقامت سوريا بدعم المقاومة العراقية لتشكيل ضغط على القوات الأمريكية من جهة كما قامت من جهة أخرى بتزويد القوات الأمريكية بوقود الطائرات من إسرائيل عن طريق رامي مخلوف، مع العلم بأن عائدات هذه العملية لجيب رامي مخلوف وآل الأسد لم تقل عن 3 مليارات دولار، وكانت هذه أولى بوادر التعاون والعلاقات بينه وبين الصهاينة.

2.       اغتيال عماد مغنية في دمشق في فبراير (شباط) 2008: حيث كان من المفترض أن يكون عماد مغنية بوصفه من كبار قيادات حزب الله في أمان وسلام في شقته في حي كفرسوسة في دمشق والتي يملكها نادر قلعي شريك رامي مخلوف، وضمن مسافة لا تتجاوز 500 متر عن قيادة المخابرات في دمشق وبنفس الوقت ضمن مجال أقل من 400 متر عن مكتب رامي مخلوف الخاص ضمن المنطقة الحرة بدمشق، وبالرغم من أن مغنية كان بحماية المخابرات السورية أثناء إقامته في سوريا ولكن اغتياله جاء مفاجأة للجميع، وإن طريقة قتله الغريبة لا تدع مجالاً للشك بأن من قام بالعمل واحد من حوله، وإلا ما معنى أن يتم تفجير سيارته عن طريق عبوة ناسفة مزروعة فيها وأين كان حرسه من الأمن السوري ساعة تفخيخ سيارته ومن هذا الذي قام بتفخيخ السيارة ولم تتمكن سوريا ولا غيرها من معرفته أو القبض عليه وسجلت القضية ضد مجهول.
ولكن للأمانة يجب أن نقول أن اغتيال مغنية لم يكن مخطط له من قبل القيادة السورية بل كان صفقة بين إسرائيل من جهة ورامي مخلوف وآصف شوكت من جهة أخرى، وبعد الاغتيال اتصل رامي ببشار الأسد وأخبره أن إسرائيل قد اخترقت الجهاز الأمني المسؤول عن حماية مغنية وهذا الكلام نفسه قاله آصف شوكت ولكن فيما بعد عندما احتجت إيران وحزب الله عند بشار الأسد قام مخلوف بتبرير فعلته بأن الهدف من اغتيال مغنية هو مسح آخر الأدلة التي تثبت تورط النظام السوري عموماً وآصف شوكت خصوصاً في اغتيال الحريري باعتبار أن مغنية كان معني أكثر من غيره بعملية اغتيال الحريري من النواحي التقنية والفنية.
وبالطبع فإن المبلغ الذي دفعه الموساد لمخلوف للقيام بهذه العملية لا يستهان به، وهذه العملية تعد من أهم إنجازات رامي مخلوف فقد استطاع توطيد علاقاته بالموساد الإسرائيلي بقتل واحد من الشخصيات التي كان يصعب استهدافها وبنفس الوقت تخلص من أحد أهم الشهود في قضية الحريري، وأصبح بنظر بشار المخلص من حبل مشنقة الحريري الذي سيلتف حول رأسه.

3.       المساهمة في اغتيال المبحوح في يناير (كانون الثاني) 2010: لقد كان محمود المبحوح يتنقل بجواز سفر عراقي وكان قبل رحلته الأخيرة إلى دبي مقيم في دمشق لعدة أيام، وباعتبار أن رامي مخلوف يعبد الفلوس أولاً ويكره حماس التي يراها جناح مسلح للإخوان المسلمين ثانياً  فلم يكن لديه مشكلة في تسريب اسم المبحوح ورقم جواز سفره المزور إلى وحدة (كيدون) السرية في جهاز الموساد مقابل مبلغ محترم ومقابل تعميق علاقاته بشكل أوثق مع إسرائيل، ولكن كان شرطه في العملية ألا يتم اغتياله في سوريا لأنه ببساطة ليس لديه مبرر أو سبب وجيه يقدمه أمام آل الحكم لاغتيال المبحوح، وهذا ما حصل فعلاً فالمعلومات القيمة التي سربها للموساد جعلته يخطط للعملية بشكل كامل وتم الاغتيال بشكل سلس وبسيط في دبي كما خطط له الموساد تماماً.
ولكن خجل مخلوف من اغتيال المبحوح لم يدم طويلاً فمجرد أن انطلقت الاحتجاجات الأخيرة المطالبة بإسقاط النظام السوري سارع رامي مخلوف للاعتراف أمام بشار بهذه العملية وبوضع خدماته وعلاقاته تحت تصرف العصابة الحاكمة في سوريا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وليكون له مستقبلاً نصيب الأسد من أي تسويات تحصل عليها العائلة.

وبالتالي كان هو المتحدث باسم النظام الحاكم في كلمته الشهيرة "لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا"، فالناس استغربت لماذا صدرت مثل هذه الكلمة من رامي مخلوف بالذات، ولكن إسرائيل تعرف تماماً من هو رامي مخلوف وما هي الخدمات التي قدمها لهم على مدى عشر سنين ماضية، وما سيخسروه من فرص في حال سقط النظام الآن وهذا هو الوتر الذي عزف عليه رامي مخلوف فأجاد العزف.

هناك 7 تعليقات:

  1. والله اذا عُرف السبب بطل العجب

    ردحذف
  2. كلام حلو ومنطقي بس وين توثيقه ؟؟؟؟

    شلون بدنا نصدقه ....

    ردحذف
  3. الكلام السابق كله كذب رامي مخلوف انسان شريف وحصل على امواله بتعبه وعرق جبينه وكل ما يتحدثون عنه كذب وهو اطهر من جميع تجار دمشق وحلب مجتمعين لانه الوحيد الذي يخاف على الناس وعلى ارزاقهم وجميع استثماراته داخل سوريا

    ردحذف
  4. كلام لا يحتاج لإثبات إذ أن تحريحجاته هو نفسه تدينه.

    ردحذف
  5. انه من نفس العصابة لذلك لايستغرب منه هذه الافعال فالذي بحكم سوريا عصابة الاسد التي سرقت كل شيئ اين اموال البترول السوري اين واين واين 111 مليار دولار ورثها رامي مخلوف من ابيه قصة سرقة الاراضي في درعا ليست ببعيدة والسهرات الماجنة وجورج وسوف وووو هل هذا شريف لااظن ذلك يامن تدافع عنه انه حثالة

    ردحذف
  6. حكي فاضي

    ردحذف
  7. قال امواله من تعبه وعرق جبينه وك لو ظله ينح مثل الحمار الف سنة ما حصل ربع امواله , بعدين منين اله راس المال اولا وهو كان شحاد اندبوري , بس المعروف انه النظام المتأمر على الشعب اعطاه حصة الاسد من شركات الدولة ومؤسساتها وبحجة الرجل العصامي هذا غير ما خفي وما خفي اعظم

    ردحذف