الأسد وأخطاءه السبعة

منذ بداية الثورة ونحن نسمع من الأسد قولته المشهورة ( لقد تم ارتكاب بعض الأخطاء).
بداية كنت أسمع من بعض الأشخاص الذين قابلوا الأسد بعد اندلاع الثورة في درعا يقولون لي أن الرئيس قال لهم أن هناك بعض الأخطاء ارتكبت أدت إلى وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات، ورغم عدم اقتناعي بوجهة نظر العديد من المواطنين الذين يتبنون نظرية أن الأسد جيد ، وأن جميع الأخطاء هي لأشخاصٌ من حوله ، وأن اعترافه بارتكاب أخطاء يعني أنه سوف يصلح تلك الأخطاء .
وكنت أسكت على مضض إلى أن قرأت تصريحاته في شهر مايو / أيار للصحافة والتي جاءت خلال لقاء جمعه مع وجهاء من دمشق، أكد خلالها أن “بعض الممارسات الأمنية الخاطئة التي وقعت كانت نتيجة عدم دراية القوى الأمنية بكيفية التعامل بظروف كهذه”.
(و بأن قوات الأمن السورية ارتكبت “أخطاء” خلال تصديها للاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت عدة مدن سورية ، مما أدى إلى مقتل 850 شخصًا على الأقل ، بحسب تقديرات منظمات حقوقية سورية بخلاف اعتقال أكثر من ثمانية آلاف شخص.
وقال الأسد في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن السورية الخاصة إن “الآلاف من ضباط الشرطة يتلقون تدريبا جديدا” بعد ارتكاب قوات الأمن هذه الأخطاء.( 18/5/2011م).
ولكن مع اعترافه بالأخطاء كان يمزجها عن قصد بوجود عصابات و موتورين و مؤامرة خارجية ، ومندسين ، ....
أيضا كان يركز على أن أي خطأ ارتكب من بعض عناصر الأمن هو خطأ فردي يعبر عن أخلاق من قام به ومستوى تعليمه، مؤكداً أن هناك خطة لرفع المستوى العلمي والمعرفي لعناصر الأمن.( 8/5/2011م)
وقد أقر الأسد  مؤخرا بأن قوات الأمن السورية ارتكبت "بعض الأخطاء" في المراحل الأولى من حملة القمع ضد المتظاهرين، وذلك أثناء اجتماعه مع وفد من البرازيل والهند وجنوب إفريقيا، الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، حسب ما جاء في بيان أصدرته تلك الدول. (10/8/2011م).
ومع مرور الوقت كثرت الأخطاء وكان لا بد من الرئيس صاحب المصداقية العالية أن يعترف من جديد  بالأخطاء المرتكبة ، ولكن مع إصراره أن هناك نوعين من المتظاهرين، الأول كانت مطالبه محقة وتمت تلبيتها، والثاني، حاول استغلال الأول لتحقيق أهدافه وعمل على تأزيم الأمور.
خاصة مع تزايد عدد الشهداء والذي فاق الخمسة آلاف و35000 جريح و80000 سجين. وهذا رقم خيالي في خسائر الثورات،  فالجرح أصبح كبير والأخطاء غطت كامل التراب السوري .
 ولا أخفيكم أن الكثيرين من المؤمنين بنظرية المؤامرة تراجعوا أمام هول الأخطاء المرتكبة وبدا عليهم الخجل في الدفاع عن نظريتهم، ما عدا ثلة الشبيحة والتي تدخل ضمن تعريف الأسد السابق .
وأنا أتمعن التصريحين والفارق الزمني بينهما وجدت أنه خلال ثلاثة أشهر من عمر الثورة تضاعفت الخسائر عشرة أضعاف وعمت كل المدن والقرى والمحافظات ، وتخيلت تصريح الأسد في نهاية ولايته الثانية في 2012م، وهو يقدم نفسه المرشح الوحيد لمنصب الرئاسة ، ويقدم مشروعه الانتخابي أما عشرات الشبيحة بقوله أن هناك بعض الأخطاء قد ارتكبت في بداية الثورة أدت إلى تزايد عدد الشهداء إلى مائتي ألف ومليون جريح وسبعة ملايين سجين .
وأنه سوف يعمل في ولايته القادمة على معالجة تلك الأخطاء .
وقد علمت مؤخرا أن وفد الأمم المتحدة قالوا للأسد ألم ترى معنا أن أخطاؤك كثرت في الأيام الأخيرة ؟ :
رد عليهم الأسد (( أنا مصفاية وثقب زيادة ما بيعيّرني))
و المصيبة إذا لم يعالج هذه الأخطاء فمن الذي سينتخب الأسد في 2018م ، (عيش وشوف).

وفي النهاية أترك للقارئ العزيز تعداد سبعة اخطاء يراها للأسد لأني مشغول بعد الشهداء والجرحى والمعتقلين.
الدكتور حسان الحموي

هناك تعليق واحد:

  1. أريد أن أعرف ما هو الصح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف